يتضح أن الغزالي من خلال تناوله للقضية المنطقية (مفهومها، وأنواعها، ونقيضها، وعکسها) قد استوعب المنطق الأرسطي جيدا، وتبين کتبه نضج تفکيره المنطقي، فقد انتقل من مرحلة النقل الحرفي للمنطق الأرسطي إلى مرحلة مزجه بالالفاظ الاسلامية، ليکون مستساغا وسهلا للفقهاء والعامة من المسلمين. وقد بقى اثر ابن سينا واضحا في تفصيلات القضايا وأقسامها وتقابلها وعکسها على السواء مع تغيير اصطلاحاتها ومفاهيمها. إلا أن الغزالي في کتابه "محک النظر" قد جعل للعکس دورا في الاستدلال والبرهان والتدليل الفقهي. إذ يقول الغزالي "وهذا أيضا –أي العکس- يحتاج إليه وربما لا يصادف الدليل على المطلوب نفسه، ويصادف على عکسه فيمکن التوصل منه إلى المطلوب"[1]. وهذا يعني أنه إذا لم تتطابق، مثلا، القضية المطلوبة مع التدليل النصي والفقهي اعتمد العکس، وربما حصل المراد حينها.
صالح, أسماء صالح امراجع صالح. (2016). مفهوم القضية عند أبي حامد الغزالي. مجلة البحث العلمي في الآداب, 17(1), 1-22. doi: 10.21608/jssa.2018.11299
MLA
أسماء صالح امراجع صالح صالح امراجع صالح. "مفهوم القضية عند أبي حامد الغزالي", مجلة البحث العلمي في الآداب, 17, 1, 2016, 1-22. doi: 10.21608/jssa.2018.11299
HARVARD
صالح, أسماء صالح امراجع صالح. (2016). 'مفهوم القضية عند أبي حامد الغزالي', مجلة البحث العلمي في الآداب, 17(1), pp. 1-22. doi: 10.21608/jssa.2018.11299
VANCOUVER
صالح, أسماء صالح امراجع صالح. مفهوم القضية عند أبي حامد الغزالي. مجلة البحث العلمي في الآداب, 2016; 17(1): 1-22. doi: 10.21608/jssa.2018.11299