اتجاهات الشباب المصرى نحو برامج اليوتيوب "دراسة ميدانية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاجتماع - شعبة الإعلام - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

     أدت الثورة الاتصالية التى وُلدت من رحمها مواقع التواصل الاجتماعى إلى ظهور فضاء اجتماعى جديد، أتاح الفرصة للأفراد والجماعات للتعبير الحر عن الرأى، ووفرت لهم مجالا للمناقشات والحوارات ، وطرح الرؤى المتباينة على مختلف الأصعدة وفى مختلف المجالات، وخاصة فى المجال السياسى، حيث أصبحت هذه المواقع على درجة کبيرة من الأهمية، بحيث لا يمکن التخلى عنها بالنسبة للکثير من مستخدميها، وذلک لما تتميز به من سمات تميزها عن غيرها من الوسائل التقليدية الأخرى التى تمکنها من تقديم خدمات کثيرة لمستخدميها، سواء بإعتبارها وسيلة اتصال أو بإعتبارها مصدراً للحصول على المعلومات فى مختلف المجالات.
        تأتى مشکلة البحث فى التعرف على قدرة موقع اليوتيوب کأحد أدوات الإعلام الجديد، بما يتيح العديد من أشکال التفاعل والمشارکة والنقاش والقدرة على خلق المجال العام الذى يسمح بتبادل الآراء والمناقشات الفعالة حول قضايا المجتمع المختلفة، إلى جانب التعرف على اتجاهات الشباب نحومصداقية الموقع والثقة فى محتواه.
النتائج العامة للدراسة:
أولا : نتائج الإستبيان:

جاءت (أحياناً) فى الترتيب الأول من متابعة المبحوثين عينة الدراسة لموقع اليوتيوب ، تليها (دائماً) فى الترتيب الثانى، وذلک بمتوسط عدد مرات متابعة ( أکثر من مرة يومياً)، وبعدد ساعات مشاهدة ( أقل من ساعة فى المرة الواحدة).
أحتل ( عنوان الفيديو) الترتيب الأول من وجهة نظر المبحوثين من حيث العناصر الأکثر جذبا لهم لمشاهدة فيديو معين على موقع اليوتيوب، يليه فى الترتيب الثانى ( موضوع الفيديو)، ثم (نسب المشاهدة).
جاء برنامج (جو تيوب) فى المرتبة الأولى من برامج الرأى السياسية على الموقع، يليه (برنامج تاتش مصرى لأحمد رأفت)، يليه (برنامج مين دة؟ لمحمد ممدوح).
أحتلت ( أداة الإعجابLike _وعدم الإعجاب (Dis Like المرتبة الأولى من ترتيب المبحوثين کأکثر الأدوات إستخداما للتعبير عن الرأى على موقع اليوتيوب، تليها ( کتابة التعليق).
جاءت ( إتاحة الموقع للحرية فى إختيار توقيت المشاهدة) فى الترتيب الأول من إختيارات المبحوثين کأهم إيجابيات الموقع، تليها (يوفر الحرية فى إبداء الرأى) فى الترتيب الثانى، ( يعد اليوتيوب مکتبة رقمية لأهم القضايا والأحداث) فى الترتيب الثالث.
کما جاء (إفتقار الفيديوهات والبرامج المطروحة على الموقع للضيوف المتخصصين لتحليل القضايا المختلفة) فى المرتبة الأولى کأحد سلبيات الموقع، تليها فى الترتيب الثانى ( انتهاک حقوق الملکية الفکرية).
يرى أغلب المبحوثين أن الفيديوهات وبرامج اليوتيوب (تخضع لميول صاحبها ولإنتماءاته السياسية ) فى إتجاهاتهم نحو مصداقية الموقع، تليها فى الترتيب الثانى ( يلعب مقدم البرامج على اليوتيوب دوراً فى التأثير على آراء الجماهير تجاه قضايا معينة).

 
ثانيا : نتائج المقابلات:

أکدت المقابلات على مدى قدرة مشاهدى برامج اليوتيوب على المشارکة ، وإبداء الرأى، حيث يتيح الموقع الفرصة لجميع الأفراد لإنشاء قنواتهم على الموقع بالشکل الذى يريدونه، فهو يعطى الحرية للمشارکة لکل فرد أياً کان نوعه أو عمره أو طبقته الإجتماعية أو التعليمية.
کما يتيح الموقع الفرصة للحصول على المعلومات، والحرية فى إختيار توقيت المشاهدة، کما أنه أصبح مصدراً للأخبار.
يتيح موقع اليوتيوب الحرية فى العرض بشرط إحترام حقوق الملکية الفکرية، إلى جانب حرية النقاشات التى تتيحها التعليقات.
کما أکدت المقابلات على إتاحة الفرصة وفتح الباب أمام جيل کامل لعرص رؤيته وآرائه، وإتجاهاته بحرية تامة.