مقدمات ثورة الفاتح من سبتمبر 1969

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ بکلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

استند النظام الليبى خلال عهد إدريس السنوسى على ثلاث قوى أساسية وهما القبائل، والزوايا السنوسية، وقوات الأمن الخاصة.
القوة الأولى أخذت تتهاوى بعد اکتشاف البترول أواخر عام 1959م، حيث أغرى أبناء العشائر ونقلهم من الحياة البدائية إلى حياة غلب عليها الطباع الحضرية، وخلال ذلک الوقت حدث تغيير فى نظام الملکية داخل ليبيا، وکان من المنتظر ازدياد قوة النظام القبلى عقب حصولها على الإستقلال مطلع عام 1952م.
فبالرغم من توزيع الأراضى الزراعية على القبائل، إلا أن ذلک لم يحدث الأثر المأمول، وعلى العکس فقد ساهم ذلک التوزيع فى انحصار الملکيات الکبيرة فى أيدى القليل من الليبيين، وکان من المنتظر قياما لدولة الليبية بتدعيم الزوايا التى استردتها بعد الاستقلال، فقد بدأت الحکومة الليبية فى تخصيص احد بنود الميزانية لمساعدة تلک الزوايا، ووضعت تحت إشراف ناظر الخاصة الملکية، والذى کان أداه لحکم إدريس السنوسى ، وکان يعين بتوجيهات من بريطانيا بمقتضى معاهدة التحالف عام 1953م (1).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية