المزج الأسلوبى عند کُتّاب النثر الأندلسى ( عصر ملوک الطوائف )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

    يري البلاغيون العرب أن الکلام ينحصرفي مسلکين أساسيين هما : الخبر والإنشاء، يتصل الأول 7+-*963*9./8524بإفادة المخاطب بمضمون إخباري لم يکن له علم به من قبل، أو أن يکون له علم مبهم يحتاج إلى ما يزيل إبهامه، وهذا المضمون له صورة في الواقع الخارجي يرد إليها، ليحکم المخاطب في ضوئها، عليه بالصدق أو الکذب .
أما المسلک الآخر  فيتجرد من المرجع الخارجي، وتنحصر دائرته في البناء اللغوي ذاته، بحيث تتحقق الفائدة الدلالية ابتداء، دون الرجوع إلى الواقع الخارجي، فهو يلقي إلى المتلقي ليستدعي مطلوباً ما، لم يکن حاصلاً وقت الطلب،  ومن ثم فهو لا يحتمل الصدق أو الکذب .
ولعل هذا الاختلاف قد انعکس بشکل واضح على استخدامات اللغة الإبداعية لهما، حيث نرى الأسلوب الخبري قد ارتبط بصفة أساسية بالجانب النفعي للغة، أو بتقديم معلومة معينة إلى المتلقي، في حين ارتبط الأسلوب الإنشائي بالجانب التأثيري العاطفي لها،إذ يضفي على الأنساق التعبيرية حيوية ونشاطاً، ينعکس تأثيرها إيجاباً على مدرکات المتلقي وأحاسيسه

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية