الرمزية في قصة حي بن يقظان لإبن سينا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

ملخص
إن مغزى لغة الرموز على أصعدتها کافة تعکس لنا طبيعة الإنسان کائنا له القدرة بالکلام على الإتصال بالغير ومشارکته انفعالاته وأحوال وجوده ،وهو يتجاوز بهذه الکلمة السامية حدود الحياة الحيوانية القاصرة ،للتعبير عن مکنوناته الوجدانية ،کما تخوله رسم معالم الواقع ونقل أفکاره وصور المعاني الذهنية ،وقد طرح ابن سينا بطريقة غير مباشرة معاني الالفاظ ،محددا مضامينها الفلسفية ،وخاصة الصوفية منها ،وما تميزت به هذه الطريقة أن هذه الرموز أو التحديدات اللفظية بدأت تتسع مضامينها طولا وعرضا إلى حد استيعابها مجمل معاني اللفظ الواحد ودقائقه ،وهذا ما کان يبرز حاجة اللغة الرمزية في عصر ابن سينا وغيره من العصور وهذه الحاجة تدعو إلى تثبيت لمعاني مفردات الرمز وإختراع لالفاظ جديدة کي تفي غرض الشرح والتحليل والتعليل معا استنفاذا للمعنى ،وهذا ما وجدناه في قصة حي بن يقظان لابن سينا فهي قصة طافحة بالرموز الفلسفية والصوفية والجغرافية والفلکية والرياضية والأخلاقية والأدبية ،تحمل مضامين رموزها عدة علوم ،وهذه القصة تفتح المجال لدراسات أوسع قد يتم بحثها مستقبلا.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية