التعبير الفني بالرقص في الجزيرة العربية في العصور القديمة "دراسة تاريخية أثرية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ -کلية العلوم والآداب- جامعة القصيم -المملكة العربية السعودية

المستخلص

الملخص :
إن المتتبع لصور ونقوش ما قبل التاريخ التي کُشف عنها وأبرزت روح الإنسان البدائي ونظرته للحياة بالفن؛ بصفتها وسيلةً تعکس المستوى الثقافي والفکري والاقتصادي. ويعد الرقص من أقدم الوسائل التي عبر الإنسان عن انفعالاته في ظل افتقار الکثير من الوسائل التعبيرية، فعُدَّ نوعًا من أنواع الصلاة لطرد الأرواح الشريرة وتفريغ شحناته السلبية، ولمواجهة نکبات الطبيعة، وهي وسيلة من وسائل الترويح والتأليف الاجتماعي، وطقس من الطقوس التي تحوي معاني ودلالات کثيرة.
وقد زخرت الجزيرة العربية في عصورها القديمة على العديد من مناظر وصور الرقص المتعددة المفاهيم، فمنها: الرقص الديني الذي يقام في المعابد في مواسم الحج وغيره والتي يتطلب قيام حفلات من طرب وموسيقى بعد نهاية موسم الحج. وعُد الرقص من الاحتفالات العامة والتي تهدف إلى إظهار الفرح والبهجة بعد استقرار الأوضاع المعيشية وتحسن الأحوال الحضارية، فتقام تلک الحفلات وتتنوع حسب المناسبة سواء خاصة أو عامة، يشترک فيها النساء والرجال والصبية، لکن ظهور المرأة يعد مطلبًا للکثير من المناسبات مثل إقامة الأعياد، والأفراح بما تمتلکه المرأة من مقومات جسدية. وارتباط الرقص بالصيد "الرقص الشعائري" على اعتبار أن حرفة الصيد أقدم حرفة زاولها الإنسان القديم، ولذا يلجأ الإنسان للرقص عندما يصطاد قربانًا للآلهة، طلبًا لاسترضائها وطلبًا لموسم مطير، ويعرف ذلک بالصيد المقدس أو عندما يستطيع الدفاع عن نفسه بعد رحلة صيد شاقة. وقد يکون الرقص معبرًا عن القوة والانتصار والتي تهتم بإبراز مظهر القوة، وهذا النوع قاصر على الرجال دون النساء؛ لأنها تمثل المناسبات العسکرية التي تظهر فيها المهارات القتالية باستخدام الأسلحة والخيول.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية