عوامل الخطر لدى الراشدين المتعافين وغير المتعافين من إدمان الهيروين (دراسة مقارنة).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

علم نفس- کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

مستخلص الدراسة باللغة العربية
 

تهدف الدراسة إلى مقارنة عوامل الخطر بين المتعافين, وغير المتعافين من إدمان الهيروين وذلک لتحديد عوامل الخطر المؤدية للإنتکاسة, ليستفيد منها القائمون على العلاج في المؤسسات لمساعدة هؤلاء المرضى على تجنب مخاطر الإنتکاسة، وتم تطبيق الدراسة على عينة من مرضى الإدمان المتعافين وعددهم (3), والمنتکسين وعددهم (3), وتراوحت أعمارهم ما بين (35- 45) عاما من المترددين على مرکز حياة جديدة للطب النفسى وإعادة التأهيل، وقد تم استخدام اختبار مواقف الإنتکاسة 100 إعداد عبد الله عسکر(2005).
وتوصلت الدراسة إلى ما يلى:


أن المجموعتين تختلفان من حيث تأثير عوامل الخطر عليهما مما يعني أن هناک فروق ذات دلالة إحصائياً بين المتعافين وغير المتعافين فى عوامل الخطر.
کان أعلى متوسط لدى المتعافين على موقف المشکلات الأسريه, بالمقارنة مع غير المتعافين حيث يسجل متوسط أعلى موقف إضطراب العلاقات بالأخرين,
کما يسجل أقل متوسط لدى المتعافين على موقف المشاعر السارة, بينما يسجل أقل موقف لدى غير المتعافين على موقف المشکلات الأسرية.

 Abstract
•This study aims to comparing the risk factors among the recovering and non-recovering from heroin addiction to determine the risk factors for the relapse, to be used by the institutional treatment providers to help these patients avoid the risk of relapse. The study was applied on a sample and to set the The study was applied to a sample of 3 recovering addicts and 3 non- recovered addicts, between 35-45 years who Receive care and frequently visit center of new life for psychiatry and rehabilitation. (2005). I applied Situations of relapse test prepared by Askar (2005).

The study reached the following:


There is a difference between the two groups in the effecting of the risk factors, which means that there are statistically significant differences between the recovered and non-recovered in the risk factors.
 The highest rate of relapses was on the situation of family problems, compared to non-recovering, has the highest score on the situation of the disorder of relations with others,
 The moderate is also on situation of the attitude of good feelings, while the lowest position among the non-recovered is the situation of family problems.

 
 
 
 
 
 
 
 
 

الموضوعات الرئيسية


عوامل الخطر لدى الراشدین المتعافین وغیر المتعافین من إدمان الهیروین (دراسة مقارنة).

اعداد

                                                                                      أمل مصطفى محمود

                                                                                                      إشراف

أ. د . أسماء عبد المنعم إبراهیم                                               د. رباب عبد المنعم سیف

             أستاذ علم النفـس                                                                 مدرس علم النفـس

         کلیة البنات -  جامعة عین شمس                                            کلیة البنات -  جامعة عین شمس

 

 

 

 

 مستخلص الدراسة باللغة العربیة

 

  • تهدف الدراسة إلى مقارنة عوامل الخطر بین المتعافین, وغیر المتعافین من إدمان الهیروین وذلک لتحدید عوامل الخطر المؤدیة للإنتکاسة, لیستفید منها القائمون على العلاج فی المؤسسات لمساعدة هؤلاء المرضى على تجنب مخاطر الإنتکاسة، وتم تطبیق الدراسة على عینة من مرضى الإدمان المتعافین وعددهم (3), والمنتکسین وعددهم (3), وتراوحت أعمارهم ما بین (35- 45) عاما من المترددین على مرکز حیاة جدیدة للطب النفسى وإعادة التأهیل، وقد تم استخدام اختبار مواقف الإنتکاسة 100 إعداد عبد الله عسکر(2005).
  • وتوصلت الدراسة إلى ما یلى:
  1. أن المجموعتین تختلفان من حیث تأثیر عوامل الخطر علیهما مما یعنی أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیاً بین المتعافین وغیر المتعافین فى عوامل الخطر.
  2. کان أعلى متوسط لدى المتعافین على موقف المشکلات الأسریه, بالمقارنة مع غیر المتعافین حیث یسجل متوسط أعلى موقف إضطراب العلاقات بالأخرین,
  3. کما یسجل أقل متوسط لدى المتعافین على موقف المشاعر السارة, بینما یسجل أقل موقف لدى غیر المتعافین على موقف المشکلات الأسریة.

 

Abstract

•This study aims to comparing the risk factors among the recovering and non-recovering from heroin addiction to determine the risk factors for the relapse, to be used by the institutional treatment providers to help these patients avoid the risk of relapse. The study was applied on a sample and to set the The study was applied to a sample of 3 recovering addicts and 3 non- recovered addicts, between 35-45 years who Receive care and frequently visit center of new life for psychiatry and rehabilitation. (2005). I applied Situations of relapse test prepared by Askar (2005).

  • The study reached the following:
  1. There is a difference between the two groups in the effecting of the risk factors, which means that there are statistically significant differences between the recovered and non-recovered in the risk factors.
  2.  The highest rate of relapses was on the situation of family problems, compared to non-recovering, has the highest score on the situation of the disorder of relations with others,
  3.  The moderate is also on situation of the attitude of good feelings, while the lowest position among the non-recovered is the situation of family problems.

 مقدمة:

     حظیت مشکلة الإدمان على المخدرات باهتمام العدید من قطاعات المجتمع نظراً لتفاقمها الشدید ولما لها من تأثیرات سلبیة على المجتمع حیث لم تعد المشکلة بصورتها البسیطة ثنائیة الأبعاد الأخلاقیة والجنائیة بل اتسعت حدود المشکلة وأصبحت ذات أبعاد أکثر وأعمق تاثیراً بالسلب فى المجتمع بمختلف طبقاتة وطوائفة بل سنکون غیر منصفین إذا لم نعتبرها مشکلة تهدد المجتمعات النامیه والمتقدمة على حد السواء.

      وهذا جعلنا نهتم بضرورة فحص مصادر الضغوط، أى فحص تلک العوامل والمتغیرات التى تؤدى بمریض الإدمان إلى الإنتکاسة, حیث تکون الضغوط علیهم نابعة من العدید من الأسباب کالإشتیاق للمخدر, الضغوط الأسریة, الضغوط الإنفعالیة وهى ما یتعلق بالمشاعر, ضغوط الرفاق, الآلام النفسیة والبدنیة, وغیرها من الأمور التی تتعلق بکونها من عوامل الخطر التى تؤدى إلى الإنتکاسة بالمتعافى.

    وتوجد تقسیمات عدیدة للمواد المؤثرة نفسیاً فهناک تقسیم على أساس التأثیر على الجهاز العصبی وتنقسم المواد تبعاً لهذا المحک إلى مثبطات الجهاز العصبی CNS depressants مثل الأفیون ومشتقاته منها الهیروین, منبهات الجهاز العصبی CNS stimulants  مثل الکوکایین والامفیتامینات, عقاقیر الهلوسة Hallucinogens مثل عقار LSD, وهناک مواد أخرى وتشمل الحشیش والمواد الطیارة وغیر ذلک. (أحمد الأنصارى, 2008, 82).

 مصطلحات الدراسة

الإدمان addiction

     عرف الدمرداش الإدمان على أنه حالة نفسیة وأحیاناً عضویة تنتج من تفاعل الکائن الحى مع العقار ومن خصائصها إستجابات وأنماط سلوکیة مختلفة, تشمل الرغبة الملحة فى تعاطى العقار بصورة متصلة أو دوریة للشعور بآثاره النفسیة أو لتجنب آثاره المزعجة التى تنتج من عدم توافرة, وقد یدمن المتعاطى أکثر من مادة واحدة (عادل الدمرداش ,1999, 53 ).

الهیروین Heroin  

عرف الهیروین منذ أواخر القرن التاسع عشر وهو مستخلص من المورفین (Morphine)، وهو إحدى مسکنات الألم تعتبر هذه الأدویة من مشتقات الأفیون المستخلص من البذور الغیر ناضجة لنبتة الخشخاش, یؤدی الهیروین إلى حالة من التعود علیه، وفی بعض الحالات، زیادة الإرتباط به وإدمانه ویتمیز متعاطی الهیروین بإضطرابات الشخصیة فی سلوک ضد إجتماعی وفشل مستمر فی العمل. (أحمد عکاشة, 2003, 556, 557)

 المدمن المتعافی recovering addict

هو الفرد الذی سبق له الإعتماد على المواد ذات التأثیر النفسی ثم خضع إلی برنامج علاجی متخصص یشمل العلاج النفسى والطبى والإجتماعى ویتابع إجتماعات المدمنین المجهولین Narcotic Anonymous  ویتبدى التعافى فى التغیر الإیجابى الذی یحدث لنمط شخصیة هذا الفرد وسلوکیاته وإسلوب حیاته وعلاقته بأسرته ومجتمعه والبیئة التی یعیش فیها (جابر عبد الحمید جابر, 1989 ، 763)

عوامل الخطرRisk factors

     یفضل البعض استخدام مصطلح "عوامل الخطر" للإشارة إلى المحدّدات السببیة لزیادة نسبة حدوث مشکلة ما وربطها ببعض العوامل التى تساهم فى حدوث المشکله.

    وفى بحثنا الحالى سنتناول عوامل الخطر التى تساهم فى حدوث الإنتکاسة للمتعافین وهى کالتالى:

1-الإشتیاق وتلمیحات العقار

2-اختبار القدرة علی السیطرة علی التعاطى

3-ضغوط رفاق التعاطى.

4-المشاعر السارة .

5-المشاعر غیر السارة.

6-إضطراب العلاقات بالأخرین. 

7-المشکلات الأسریة.

8-الآلام النفسیة والبدنیة والوهن.

 مشکلة الدراسة

    إشتقت مشکلة الدراسة من ملاحظة الباحثة من خلال الخبرة المیدانیة لها فى العمل التأهیلى لهذه الفئة وجود إنتشار لظاهرة العودة للإدمان(الإنتکاسة) بعد فترة غیر قلیلة من التعافى, مع إصرار البعض الأخر فى الإستمراریة فى التعافى والتغیر الإیجابى فى الشخصیة, على الرغم من قلقهم الشدید من عدم القدرة على تحقیق ذلک.

    وتهدف دراستنا الحالیة إلى معرفة أثر عوامل الخطر على المتعافین بإعتبار أن الضغوط النفسیة والإجتماعیة یرتبطان مباشرة بالهدف الأکبر وهو الإستمراریة فى التعافى حیث أن مرحلة التعافى هى المرحلة التى یواجه فیها المدمن المتعافى الحیاة  والإندماج فی المجتمع.

    وفى بیان للإدارة العامة لمکافحة المخدرات حول الإنتکاسات فإن نسبة الإنتکاسات فى مستشفیات الصحة النفسیة التابعة لوزارة الصحة المصریة  بعد الثلاثة أشهر الأولى فى العلاج بلغت 5% وبعد الستة أشهر بلغت 8% وبعد السنة الأولى بلغت 33% (الإدارة العامة لمکافحة المخدرات ,2010) .

أى أن النسبة فى الإنتکاسة آخذة فى الإرتفاع مع طول مدة التعافى مما یوحى إلى أن هناک عوامل قد تتعلق بالشخصیة وطرق التفکیر ومواجهة الضغوط ومتطلبات الحیاة .

   وبطبیعة العصر الحالى والضغوط التى یعیشها الإنسان فقد بدأت الدراسات فى المجال النفسى الاهتمام والترکیز على المتغیرات التى تشکل الخطورة والمؤدیة للإنتکاسة والتى یمکن تحدیدها فى العوامل التالیة(الإشتیاق, القدرة على السیطرةعلى المخدر, ضغوط الرفاق, المشاعر السارة, المشاعر غیر السارة, إضطراب العلاقات بالأخرین, المشکلات الأسریة, الآلام النفسیة والبدنیة).

ومن ثم یمکن تحدید مشکلة الدراسة فى الأسئلة الأتیة

1.ما مستوى عوامل الخطر لدى الراشدین المتعافین من إدمان الهیروین(الإشتیاق, القدرة على السیطرةعلى المخدر, ضغوط الرفاق, المشاعر السارة, المشاعر غیر السارة, إضطراب العلاقات بالأخرین, المشکلات الأسریة, الآلام النفسیة والبدنیة)؟     

أهداف البحث

تهدف الدراسة إلى مقارنة عوامل الخطر بین المتعافین, وغیر المتعافین من إدمان الهیروین وذلک لتحدید عوامل الخطر ووضع خطة للوقایة من الإنتکاسة من خلال :

1.الکشف عن عوامل الخطر لدى الراشدین المتعافین من إدمان الهیروین.

أهمیة البحث

   الأهمیة النظریة للبحث  

1-تتجلى أهمیة الدراسة فى ندرة الدراسات التى تتناول والعوامل المؤثرة فى المدمن المتعافى, تلک العوامل التى تکون مؤهلة بدورها لحدوث الإنتکاسة .

2-الکشف عن أهم العوامل التى تضعهم فى دائرة الخطر وذلک لمساعدة المتعافین على تحقیق الاستمراریة فى التعافى.

الأهمیة التطبیقیة للبحث

1-یمکن من خلال نتائج الدراسة دعم الأشخاص الذین یقاومون الإنتکاسة ومساعدة الأفراد الذین لا تؤهلهم إمکاناتهم من مقاومة الإنتکاسة وتقدیم العون والمساعدة لهم فى الاستمراریة من خلال دراسة مدى تأثیر عوامل الخطر على المتعافین وغیر المتعافین.

2-النتائج التى ستتوصل لها الدراسة قد تعتبر نواة لإعداد برنامج علاجى یساعد على تعافى المدمنین والارتقاء بمستوى توافقهم النفسى .

 

الإطار النظرى والدراسات السابقة

   تمهید

 سوف نعرض فى بحثنا الحالى ثلاثة محاور, المحور الأول یتضمن ماهیة الإدمان وأنواع المواد المخدرة وخصائص الإدمان ومراحله, والتعرف على أنواع المخدرات (المواد المؤثرة نفسیا), مع الترکیز على المادة موضوع دراستنا الهیروین وآثارها على المدمن, ومراحل علاج الإدمان التى مر بها المتعافى وصولا من البعض منهم إلى مرحلة الإنتکاسة, أیضا سنستعرض النظریات المفسرة للإدمان, والتى اجتهد فیها العلماء لتوضیح کیفیة تفکیر المدمن,

    والمحور الثانى سیکون الحدیث عن التعافى والإنتکاس بما یتضمن من مرحلة التعافى من الإدمان وعیش المدمن المتعافى بالتغیر المعرفى والسلوکى وصولا إلى مرحلة الإنتکاسة وکیفیة منع الإنتکاسة بإستکمال البرنامج العلاجى,

   أما الثالث عومل الخطر المؤدیة للإنتکاسة, لیکون من الواضح أمامنا حقیقة الإدمان وعوامل الخطر المؤدیة لحدوث الإنتکاسة.

المحور الأول:

الإدمان

      قد أشار دلیل التشخیص الإحصائى الخامس إلى أن الإدمان هو مجموعة من الأعراض المعرفیة والسلوکیة والفسیولوجیة التى تهئ الفرد للإستمرار فى التعاطى لتلک المواد بالرغم من العواقب والمشکلات المترتبه على تعاطیها (DSM.5 ,2013, 544)  .

ولکى یتثنى لنا فهم طبیعة الإدمان کمرض سوف نستعرض لأنواع وتأثیر المواد المخدرة أولاً:

أنواع المواد المواد المؤثره نفسیا وتصنیفاتها: 

   سنستعرض المواد المستخدمة فى التعاطى وتأثیرها على المدمن مع الترکیز على مادة الهیروین لأنه موضوع دراستنا

  1. 1.    مواد مخلقة:

أی مصنعة وهذه المجموعة من المخدرات لا یتم استخراجها من نباتات طبیعیة أو مشتقاتها، ولکن یتم صناعتها داخل المعامل من ترکیبات کیمیائیة، کعقاقیر الهلوسة, حمض اللیثرجیک ال.اس.دی

أ‌.       المثبطات وتشمل (المنومات, والمهدئات, المذیبات الطیارة, المسکنات المخدرة ومنها على سبیل المثال (الهیرویین).

ب‌.  المذیبات الطیارة ولقد تم إدراج مجموعة من المذیبات الطیارة ضمن مواد الإدمان، وذلک من قبل هیئة الصحة العالمیة، أما عن متعاطی هذه المواد فیکثر فی الأحداث، ومنهم فی سن الشباب، وذلک باستنشاق الأبخرة المتصاعدة منها ومن هذه المواد:( الغراء, البنزین, مذیبات الطلاء, سائل القداحات).

  1. 2.    مواد نصف مخلقة

 ویقصد بهذه المجموعة تلک المواد المخدرة التی یتم استخراجها من النباتات، ومن هذه المواد:

     أ)المورفین یمکن استخراج المورفین مباشرة من النبات المحصود "قش الخشخاش"، کما یمکن الحصول علیه بطریقة الترشیح ویکون على هیئة مسحوق ناعم الملمس أو على شکل مکعبات ولونه من الأبیض والأصفر الباهت إلى اللون البنی، وقد یکون له رائحة حمضیة خفیفة.

وأهم آثار تعاطی المورفین هی القیء الشدید، والغثیان، وإفراز العرق بشدة، وحکة الجلد، وإطالة مدة الولادة، ویبطیء النبض ویخفض الدم، والمعروف عن المورفین أنه مسکن قوی ومسکر ویسبب الإدمان عند إساءة استخدامه

     ب)الکوکایین وهو عبارة عن مسحوق بلوری یستخرج من أوراق نبات الکوکا، ویقول المختصون فی هذا المجال عن وصف أثر الکوکایین على المتعاطی: بأنه منبه للجهاز العصبی المرکزی

     ج)الکوادیین ویستخلص من نبات الخشخاش "الأفیون"، ویتعاطى عن طریق الفم  

3. مواد طبیعیة:

  وهی المخدرات المشتقة من نباتات الخشخاش والقنب والکوکا والقات، وهی:

     أ)القنب الهندى: و یعرف القنب الهندی علمیاً باسم "کنابیس اندیکا" أو "کنابیس سلتاتیفا"، کما استعمل أحیاناً کدواء مسکن

     ب)الحشیش: هو المصطلح الشعبی للمادة المخدرة المستخرجة من هذا النبات سواء من أزهاره أو ثماره أو سیقانه أو جذوره.

 ج)الأفیون:وهو عبارة عن العصارة اللبنیة لخشخاش الأفیون، وهی کلمة مشتقة من الکلمات الیونانیة OPIUM  ومعناها العصارة، حیث یتم استخلاصه من نبات الخشخاش الذی ینمو فی المناخات المعتدلة وشبه الاستوائیة، ویصنع منها مادة الهیروین وغیرها. (محمد عبد الله, 2010, 68- 69) .

مادة الهیروین Heroin

     وفى بحثنا الحالى سوف نتناول الحدیث عن مدمنى الهیروین وسوف نستعرض تاریخ مادة الهیروین وأضرارها على المدمن.

    الهیروین هو مستحضر کمیائى تم تخلیقه معملیاً لأول مره سنة 1874 فى ألمانیا من المورفین لذلک عرف بإسم داى إستیایل مورفین Diacetyl morphin , ثم أطلقت علیه شرکة بایر إسم الهیروین وذلک إشارةً للبطوله وهو من فئة الأفیونات التى تستخرج من زهرة الخشخاش.(مصطفى سویف, 2004, 122).

   ولا یصل الفرد إلى مرحلة الإدمان والرغبة القهریة إلاً من خلال المرور بمراحل وهى:

مراحل الإدمان

   إن الإستعداد للإدمان یمر فیها الشخص بعدة عوامل تهیئه للإدمان:

أ.مرحلة التعاطى التجریبى (الإستکشافیة)

    حیث یؤثر سلوک الرفاق فی هذه المرحلة بشکل کبیر، ویساعد على ذلک حب الإستطلاع عند هذا الشخص.

ب.مرحلة ما قبل الإدمان)شهر العسل)

     حیث یکثر الفرد من تعاطی العقار عند الإستعمال العادی.

ج.مرحلة الإنذار بالإدمان(الإعتماد النفسى)

      حیث یتعاطى الفرد منفرداً ودون الصحبة العادیة، وقبل الأحداث والمواعید الهامة.

د.مرحلة الإدمان(الإعتماد النفسجسمى)

      ویتطور الفرد للوصول إلى التحمل ( Tolerance )وهی مرحلة یضطر خلالها المدمن إلى زیادة الجرعة تدریجیاً وتصاعدیاً حتى یحصل على الآثار نفسها. (مدحت عبد الحمید 1998, 18)

ه.مرحلة الإدمان المزمن(الإرتطام بالصخور أو الزلزال)

     حیث تحدث مضاعفات جسمیة مثل إلتهاب المعدة أو الرئتین، ومضاعفات عقلیة مثل الهذیان أو النسیان. (إجلال سرى, 2003, 99 ).

   وللإدمان عدة أبعاد أو خصائص یجب علینا التعرف علیها لتوضیح طبیعة مرض الإدمان:

محکات تشخیص مرض الإعتماد على المواد ذات التأثیر النفسى

  • التحمل Tolerance : وهنا یحاول الفرد زیادة الجرعة لیحصل على نفس التأثیر.
  • أعراض الإنسحاب Withdrwal symptoms
  • فقدان القدرة على التحکم loss of control 
  • ضیاع الأولویات  Loss of  priorities
  • محاولات تبطیل سابقةPrevious attempts to quit     
  • ظهور الخسائر Losses
  • الإستمرار برغم العواقب Continue  (DSM. 5 , 2013, 505)

 ثانیاًالنظریات المفسرة للإدمان:  

النظریة البیولوجیة  Biological theory   

    الإنسان لدیه مصنع طبیعی لإنتاج الأفیونات تعرف باسم الإندورفینات Endorphins والإنکفالینات Enkephalins هذه المواد تسکن الآلام التی یتعرض لها الإنسان سواءً آلامًا عادیة أو غیر عادیة، فحرکة المفاصل بدون هذه الافیونات غیر محتملة، وعندما یتعرض الإنسان إلى حادثة أو کسر فی العظام فإن المخ یعطی أوامره الفوریة للخلایا فتنتج هذه الافیونات الطبیعیة على وجه السرعة، وهذه الأفیونات تعمل على تسکین الآلام، ولکن أحیانًا یوُلَد الإنسان ویکون حظه من هذه الأفیونات غیر کاف، فیمیل مثل هذا الإنسان لتعاطی المخدرات لیعوض نقصه من الأفیونات الطبیعیة.

   وقد اقترحت دراسة أمریکیة بجامعة استانفورد والتى قام بها د. مارتن Marteen 2013 أن الجینات تلعب دوراً أساسیاً فی إصابة الشخص بالإدمان جراء تناوله لبعض المسکنات والتی تعرف ب opioids or narcotic, وتوصف هذه العقاقیر لمعالجة الآلام المتوسطة إلى الحادة وتتضمن عقاقیر مثل المورفین والمیثادون. (Marteen, 2013, 9).

   وتعدُّ التفسیرات البیولوجیة هی الخطوة المکملة للبحوث التی أجریت فی مجال وراثة السلوک الإدمانی، فالتغیرات البیولوجیة قد نهضت لتوضیح الکیفیة التی تتم بها هذه الوراثة.

   وانطلاقاً من هذه الفکرة فقد فسرت نظریة المستقبلات الساکنة، وهی إحدى النظریات البیولوجیة المفسرة لظاهرة الإدمان، حیث یعتقد أصحاب هذه النظریة بوجود نوعین من المستقبلات فی الخلایا العصبیة، النوع الأول هو الذی یقوم بعمله ویتفاعل مع العقار المخدر المستعمل، والنوع الثانی، ساکن لا یتفاعل، وعندما یستمر المرء فی تعاطی العقار المخدر، فإن المستقبلات الساکنة تنشط وتصبح من النوع الأول المستقبل، مما یسبب حاجة ملحة لتناول کمیات متزایدة من العقار المخدر، وهذا ما یسمى بظاهرة التحمل Toleranse ، ومن ناحیة أخرى إذا امتنع المرء عن تناول العقار الذی أدمن علیه، فإن ذلک یسبب نشاطاً ملموساً فی المستقبلات الزائدة المنشطة الموجودة فی الخلیة العصبیة، والتی کانت ساکنة، فتحدث ظواهر وأعراض الامتناع "الإنسحاب" (Robinson, 2001, 50- 51).

    إذن فالتفسیرات البیولوجیة تؤکد على أن التکوین البیولوجی للفرد هو المحدد الرئیسی لسلوکه, هذا السلوک الذی یتأثر بعاملی الوراثة والبیئة المحیطة بالفرد التی تولد لدیه الإستعداد لتعاطی المواد المخدرة والإدمان علیها.  Rasmussen, 2000, 31) ) .

نظریة التحلیل النفسى psycho-analysis theory  

    وتفسر النظریة التحلیلیة الإدمان من خلال الحیل الدفاعیة Defence Mechanism والتى یکون من خلالها الإدمان ما هو إلا نکوص لمرحلة الطفولة، ومبدأ اللذة، وهنا یکون  الإدمان کاستجابة لاحقة لقصور فی بناء الذات وکمیکانیزم تکیفی، وبهذا فهو یعتبر محاولة من قبل الفرد للقضاء على القصور فی الشخصیة منذ الطفولة، والتفاعلات المضطربة مع الوالدین فى المراحل الباکرة من الحیاة، کما تفترض نظریة التحلیل النفسی أن التعاطی والإدمان ما هو إلا محاولة ذاتیة لتطبیب الذات وهی أحد التیارات السیکودینامیکیة الحدیثة، فالإدمان فی هذه الحالة هو نوع من التطبیب الذاتی للتخلص من المشاکل النفسیة، والآلام الإنفعالیة, وعلى الرغم من هذه الجهود من العلاج الذاتی، إلا أنها محکوم علیها بالفشل لما لها من المشاکل والتعقیدات والأنماط الغیر ثابتة من التعاطی. (زهیر شاکر, 2013, 37).

     ومن وجهة النظر الفرویدیة أن المدمن هو شخص قد عانى فی طفولته ولم یستطع التخلص من عقدة الطفولة وهی تسمى عقدة أودیب oudep complex عند الولد وتسمى عقدة الکترا عند البنت, المدمنون أنواع فهناک شخصیة ضد إجتماعیة ونسمیها الشخصیة السیکوباتیة وتعنی أن هذا الشخص لا یتحمل المسؤولیة  ولا یتعلم من التجربة ولدیه میول منذ الطفولة ضد إجتماعیة (نصب واحتیال وکذب وهروب من المدرسة), وعندما یکبر الطفل تظهر علی شخصیته صفات التثبیت وهى الإتکالیة, والسلبیة, وعدم القدرة على تحمل الألم النفسى والإحباط . (أحمد عکاشة2003, 82)

    لذا فعندما یطرح التحلیل النفسی مشکلة الإدمان إنما یطرحها کما یطرح غیرها من مشکلات السلوک الإنسانی السوی منه والمرضی، على أساس أن لکل سلوک سبب، وأنه یخضع لحتمیة معینة تکمن فی التفاعل بین الفرد وبیئته, کما أن للسلوک دلالة ومعنى یتبین من خلاله تکوین الفرد وبناء شخصیته، وله وظیفة تحقق للفرد إشباعاً معینا وخفضاً لقلقه وتوتراته, فالتحلیل النفسی یعتبر المشکلة لیست فی المخدر وإنما فی الدافع إلى استعماله، ویرى بأن نوع المخدر لیس فی المقام الأول من الأهمیة وإنما الأکثر أهمیة هو تحریف إدراک الواقع الذی تسببه المخدرات، کما یرى التحلیل النفسی أن الاستعداد لتعاطی المخدر موجود قبل خبرة التخدیر ( السبیعى, 2015 , 103).

    کما تفترض نظریة التحلیل النفسى أن إضطراب الإدمان یرجع إلى خلل وظیفی فی النمو النفسی الجنسی شهده الطفل فی المرحلة الفمیة مما یجعل الفرد على مستوى من اللاوعی یعانى من القلق الذى بدوره یدفعه نحو التعاطى عن طریق الفم کعامل مساعد لتعویض هذا الخلل ولتخفیض حدة الشعور بالقلق والتوتر والألم النفسی ویصف بعض أصحاب هذا المنحنى معتمدى المواد النفسیة بانهم یعانون من عدة سمات شخصیة تتسم بالخجل والإنطواء والإنسحاب وسؤ التوافق الإجتماعى والتوتر وحدة الطباع والإندفاع الجنسی (Blance&Prescott.,2001, 82)

   فتعاطی المخدرات یحقق إشباع رغبة جنسیة مرتبطة بالمنطقة الشبقیة الفمیة، وقت حدوث التثبیت، وعندما ینمو الطفل ویکبر تظهر على شخصیته صفات کالسلبیة والإتکالیة، وعدم القدرة على تحمل التوتر النفسی والإحباط، بالإضافة إلى الترکیز على اللذة عن طریق الفم، والمیل إلى تدمیر الذات والعداء والاکتئاب.(عادل الدمرداش، 1982، 24)

النظریة السلوکیة Behavioural theory

       یفترض أصحاب النظریة السلوکیة فى تفسیرهم للإدمان أن الإدمان عملیة متعلمة و مکتسبة وأن البیئة التى یوجد فیها الفرد تساهم إلى حد کبیر فى نشأة وإکتساب الإدمان وأن هناک عددا من الأسباب المهیئة للإدمان مثل توافر المادة المخدرة وسهولة الحصول علیها وضغط الأقران هذا بالإضافة إلى عدم توافر نموذج القدوة فى بیئة المعتمد والقلق الذى یسعى الفرد إلى التخفیف من وطأته والظروف المعیشیة کما تفترض النظریة السلوکیة أن سلوک المحاکاة الذى یتبناه المعتمد منذ طفولته المبکرة یمثل المکون الأساسى فى تشکیل عاداتة السلوکیة المستقبلیة فالأسرة التى تضم فرداً أو ربما أکثر من فرد یتعاطون فیها المواد النفسیة کجزء من الثقافة المجتمعیة ینشأ أبناؤها على مثل هذه العادات و یعد تکرار مثل هذه العادات بمثابة دعم غیر مباشر لها (Smith, 2003) .

      وقد حاولت نظریات التعلّم ذات الصّلة بالأنماط المتنوعة، أن تفسر أسباب لجوء بعض الناس إلى الإدمان على الهیروین، فیرى بعض المنظرین أنّ تناول المخدر؛ ما هو إلاّ انعکاس اشراطی (Reflex) لأنواع معینة من المثیرات (Stimulus), أو أسلوب للتقلیل من إضطراباتهم وقلقهم ومخاوفهم؛ لأنّه یؤدی إلى التقلیل من الخوف والصراع والقلق، فی حین یعتقد الباحث باندورا Bandura أن تناول المخدر بصورة مفرطة؛ إنّما یتم من خلال التعزیز الإیجابی النّاجم عن المثبط المرکزی والعناصر المخدّرة، فالأفراد الذین یکررون إستعمال المخدر نتیجة لتعرضهم للضغوطات البیئیة، هم الذین سیکونون أکثر عرضة للإقبال على تناول المخدّرات وبشکل أکثر من أولئک الذین یتعرضون لضغوطات أقل، والذین تعتبر المخدّرات بالنسبة لهم ذات قیمة تعزیزیة ضعیفة ومتدنیة (Robinson,2001, 54-55).

نظریة السمات  Trait Theory

     یفسر أصحاب هذه النظریة الإدمان على تعاطی المخدرات بأنه یرتبط بإضطراب فی الشخصیة دون أن یکون هذا الإضطراب مصحوباً بأیة أعراض مرضیة عقلیة، ویتمثل الإدمان بهذه الصورة فی المبالغة فی تعاطی المخدر حتى یبطل فعل مراکز الکف فی الجهاز العصبی المرکزی، فیقوم الفرد بعمل أشیاء وأمور غیر مقبولة، من قبل القیم والتقالید الإجتماعیة، ولا تتفق هذه الأعمال، ولا تتناسب مع طبیعة الموقف الموجود فیه الفرد، إذ تتسم بالغرابة والشذوذ، وإذا وصل الفرد إلى حالة الإعتیاد أو الإعتماد الفسیولوجی فی تعاطی المخدر، فإن هذه الظاهرة بلا شک ترجع لإضطراب فی السمات  الشخصیة الفرد. (Robinson, 2001, 52)

    وقد وجدت الدراسات إرتباطاً کبیراً بین سلوکیات الإدمان وإرتفاع حافز الحصول على الإثابة کما أن الإدمان لفترات طویلة على المخدرات ینشط الدائرة العصبیة فی المخ والمسئولة عن الإثابة Mesolimbic Dopaminergic Circuit، بإصدار مادة الدوبامین فی الدم، وهی تربط بین الأفعال الهامة للحفاظ على الحیاة، مثل تناول الطعام، والحصول على مشاعر إیجابیة عن طریق إفراز مادة الدوبامین, فبعد فترة من الإدمان، تقوم هذه الدائرة بربط المنبهات أو الهادیات المرتبطة بالإدمان وتنشیط دائرة الإثابة فی المخ، فتجعل الفرد یتأثر بشکل کبیر بهذه الهادیات التی تصبح محفزة لسلوکیات الإدمان عن طریق إستثارة الرغبة الملحة کما أن الإدمان لفترات طویلة یؤثر على مراکز التعلم والذاکرة والتحکم فی الإندفاعیة، مما یجعل من الصعب على المدمن من هذا النوع التوقف عن التعاطی بالرغم من العواقب السیئة التی تحدث له وهذا التغییر فی دائرة الإثابة قد یکون غیر قابل للتعدیل حتى بعد التوقف عن التعاطی. (محمد حسن غانم 1998, 74)  .

    وهناک تقریر حدیث یصف دراسة کندیة قامت بمتابعة (1034) طفلا بدءا من مرحلة الروضة والمرحلة التمهیدیة، واستمرت لمدة عشر سنوات؛ لتقییم سماتهم الشخصیة وقیاسها، فذکرت الدراسة أن بعضهم بدأ بالتدخین فالکحول ثم بالمخدّرات الأخرى، وأظهرت النتائج أن هناک سمات قد اتسم بها هؤلاء الأفراد واتضحت فى سمة الفضول والبحث المکثف عن کل شیء جدید وحب التجربة والمغامرة, کانت لها دلالاتها الإحصائیة فی الدراسة (Rasmussen, 2000, 33).

   وفى ضوء العرض لمراحل وخصائص ومحکات تشخیص مرض الإدمان والنظریات المفسرة له فقد وجب على الباحثة عرض طرق ومراحل علاجه کالتالى:

مراحل علاج الإدمان :

    یعرف التعافى علی أنه مجموعة الإجراءات التی تتخذ مع مدمنی المخدرات ومتعاطیها لإعدادهم نفسیاً وإجتماعیا وطبیاً لممارسة أدوارهم الإجتماعیة والمهنیة.(محی الدین حسین،2003, 14 ,15) .

     وفیما یلى نعرض لمراحل العلاج بشکل تفصیلى :

1-    مرحلة أعراض الانسحابWithdrwal symptoms 

    من المراحل التی یمر بها المعتمد فی علاجه هی ما یسمى بمرحلة أعراض الإنسحاب، وهی المرحلة التی یتم فیها تخلیص الجسم من سموم المادة النفسیة التی یعتمد علیها

 (Schuckit et al ,1999, 733)

2-    مرحلة الدافعیةMotivation  

    یُعد خلق أو زیادة دافعیة المعتمد للعلاج من أهم الخطوات فی علاج الإعتماد وفی حالة إدراک المعتمد وجود خلل نتیجة للتدهور الذی یصیبه فی جمیع شئون حیاته( الوصول للقاع) یجعله یدرک بوجود مشکلة حقیقیة ولکن الإنکار یتحول إلى عدم إمکانیة العلاج وأنه لا حول له ولا قوة فی اکتساب المرض (الاعتماد) أو التخلص منه، ویکون على المعالج بالنسبة للمشکلة الأولى(إنکار المعتمد لوجود ما یستدعی العلاج).

3-    مرحلة التأهیل  Rehabilitation

یعرف التأهیل علی أنه مجموعة الإجراءات والأسالیب العلاجیة وتشتمل على العلاج الدوائى والعلاج النفسى مروراً بالعلاج السلوکى والمعرفى وفیها یتم تقدیم الدعم للمدمن من خلال الکشف عن الصراعات والدوافع اللاشعوریة المکبوتة لدیه وکذلک تعدیل السلوکیات والمعتقدات الخاطئة المسیطرة علیه وتنمیة المهارات اللازمة لمنع الإنتکاسة وتحقیق الإستمراریة فى التعافى. (Tesson , et al , 2008) . 

    وتتنوع أسالیب العلاج النفسی للإدمان(فردى, وجمعى) تبعاً لتنوع المناحی النظریة من حیث کونها بشکل فردى أو جمعى أو وقائى:

s        ‌العلاج النفسی الفردی للإدمان

        یمثل العلاج النفسی الفردی أحد الممارسات المعتادة فی علاج الإدمان فدائما ما یبدأ التقییم والتشخیص من خلال مقابلة بین المریض وأحد أعضاء الفریق العلاجی (تکون المقابلة غالباً مع الطبیب أوالأخصائی النفسی)، کما یتم وضع جدول للجلسات الفردیة مع أعضاء الفریق العلاجی ( Kirby et al, 2012, 9  ).

s        العلاج الجمعی  للإدمان

    تختلف أنواع العلاج الجمعی للإدمان باختلاف الهدف من العلاج وطبیعة المجموعة التی تتعرض للتدخل العلاجی والمرحلة العلاجیة التی تمر بها؛ فعلاج الإدمان هو علاج تفصیلی، بمعنى أنه یجب أن یتناسب نوع العلاج المُقدم مع متغیرات العمیل المستفید من العلاج وینطبق ذلک بشکل واضح على العلاج الجمعی حیث تختلف أنواع الاجتماعات العلاجیة تبعاً لعدد من المحکات.  (Hanson, 2002, 18 )

s        التأهیل النفسی الاجتماعی للإدمان

     یهدف التأهیل إلى إیقاف المعتمد عن نهجه فی الحیاة الذی دفعه للإدمان لیعود من خلال عدد من الإجراءات إلى الإطار الاجتماعی الذی یضمه متسلحاً بمجموعة من المهارات والإمکانیات التی تعینه على التفاعل مع هذا الإطار بقدر معقول من التفاعل ( محیی الدین حسین، 2003, 15,16 ).

s        الوقایة من الإنتکاسةRelapse prevention

     أما الجانب الآخر والذی نقصد به الوقایة من الانتکاسة فإننا نود الترکیز فیه على أمرین؛ یتعلق الأمر الأول بمعنى الإنتکاسة حیث یختلف معناها کما یشیر وانیجاراتنی2006  Wanigaratne وآخرون فی مجال مرض الإدمان عن باقی الأمراض، فالانتکاسة فی المرض تعنی عودة الأعراض بینما یقصد بها هنا عودة المریض إلى السلوکیات الاعتمادیة وهو معنى أوسع من المعنى الضیق للأعراض بالمفهوم الطبی  (Wanigaratne et al ,2006, 9 ).

المحور الثانى

التعافى والإنتکاس :

کما ذکرنا سالفاً فإن العملیة العلاجیة التى یمر بها مریض الإدمان تمر بعدة مراحل یتطور فیها الفرد من الإنکار مرورا بالقاع النفسى أو( مجموعة الخسایر) سواء کانت مادیة, أو إجتماعیة, أو روحانیة, أو نفسیة, أو صحیة و تلک المراحل التى نشبهها بعجلة التغیر التى یمر بها الفرد, کما هو واضح فى الشکل الأتى:

عجلة التغیر

          

شکل (1) مراحل التغیر التى یمر بها المدمن فى مراحل العلاج 

     یکون المریض مدرک تمام الإدراک أنه مسیطر والمتحکم الأول والوحید فی حیاته وکل ما یدور حوله ولکنه فی الحقیقة فاقد السیطرة تماماً وهی ما تسمى بمرحلة ما قبل الرغبة فی التغییر، ما یحتاجه المدمن فی ذلک الوقت هو المواجهة المدروسة لجعله یستبصر بنتائج السلوک الإدمانی.

    ومنها ندخل فی المرحلة الثانیة من مراحل عجلة التغییر وهی مرحلة الرغبة فی التغییر ویدخل فیها صاحب المشکلة فی السؤال عن التغییر وجدواه ویدخل فی ما نسمیه "إزدواجیة المیل" ففیه یحکی عن رغبته فی التغییر وفی نفس الوقت یتکلم عن المعوقات التی یرى بها إستحالة تحقیق هذا التغییر, وعند تجاوز تلک المرحلة ندخل فی المرحلة التالیة وهی مرحلة التعدیل والصیانة وفیها یستمر الصراع بین الرفض والقبول للتغییر ففی هذه المرحلة یشعر بمدى المعاناه التی یمر بها صاحب السلوک الإدمانی ومأساة التخلی عن ما یفعله دائماً.

    ومنها یدخل المدمن فی المرحلة التالیة وهی مرحلة التغییر الفعلی وإتخاذ خطوات حقیقیة لإحداث التغییر واللجوء لأماکن التأهیل, ثم یدخل فی إحدى المراحل إما الإستمرار فی التعافی أو الإنتکاسة وهی التی تدخل المدمن ومن حوله فی حالة إحباط شدید، حتى یعرف أنها تم وضعها فی دائرة التغییر والتعافی کإحدى مراحلها والتی یتبعها التفکیر مرة أخرى والفعل والإستمراریة وهکذا. (آرنولد واشطن:1990 , 108)

     وبدایة من مرحلة الإنکار"ما قبل التغیر"فإن المعالج یبدأ فى إستخدام تکنیکاته العلاجیة وأدواته التى یسمح بها للمدمن أن یدخل ضمن المنظومة العلاجیة وتکنیکات العلاج التى تتضمن:

1-العلاج النفسی  ( أ.الدافعیة للعلاج,  ب.العلاج النفسى الفردى,  ج.العلاج الجمعی)

2-التأهیل النفسى الإجتماعى

ثالثاًعوامل الخطر Risk factors

     یفضل البعض استخدام مصطلح "عوامل الخطر" للإشارة إلى المحدّدات السببیة لزیادة نسبة حدوث مشکلة ما وربطها ببعض العوامل التى تساهم فى حدوث المشکله.

    وفى بحثنا الحالى سنتناول عوامل الخطر التى تساهم فى حدوث الإنتکاسة للمتعافین وهى کالتالى:

1-الإشتیاق وتلمیحات العقار

       یعنى الحالة النفسیة المصاحبة لتزکر المادة المخدرة ومواقف التعاطى التى تثیر حالة من القلق کمؤشر للرغبة فى التعاطى.

2-اختبار القدرة علی السیطرة علی التعاطى

      ویشیر إلى قصور الإستبصار والدافعیة المتناقضة.

3-ضغوط رفاق التعاطى

       وتتمیز جماعة الرفاق بوجود جو نفسی خاص، ونظرا لعدم قدرة الأهل على فهم أبناءهم وانعدام الحوار بینهم یجد المریض نفسه فی حیرة کبیرة فلا یکون له ملجأ إلا جماعة الرفاق. (أحمد محمد الزعبى, 2013) .

4-المشاعر السارة

     یعد الجهاز الحشوی فی جسم الانسان هو المسؤول عن المشاعر والعواطف وهو الذى یقوم بتسجیل لحظات المتعة والسعادة وربطها شرطیاً ببعض الزکریات التى قد عاشها الشخص فى وقت ما, وهو ما یحدث عند التعاطى فعندما یتعاطى الشخص مواد مؤثرة نفسیاً تحدث النشوة وبالتالى یسجلها الجهاز الحشوى فى مرکز الذکریات ویتم تدعیم الرابط الشرطى بین لحظات السعادة والمخدرات.

5-المشاعر غیر السارة

       کثیراً ما نشعر بالقلق والخوف من المجهول والتوتر والإحباط والذنب وغیرها من المشاعر السلبیة التی نجهل سببها فی أغلب الأحیان، ومثل هذه المشاعر التی تسبب الألم والإیذاء لنفوسنا تجعلنا نقوم بشیء ما من أجل التخلص منها أو التخفیف من حدتها، ونجد أن تلک المشاعر وراء الکثیر من حالات ادمان المخدرات لأن الشخص المدمن یبدأ تعاطی المخدرات باحثاً عن نوع من اللذة.

6-إضطراب العلاقات بالأخرین

  إن من یعانی من خلل فی علاقاته ومن نقص فی تسدید احتیاجه للحب غیر المشروط عبر مراحل نموه، یصاب بخلل نفسی، فیسعى لإیجاد طرق لتسدید هذا الاحتیاج. 

7-المشکلات الأسریة

      البیت هو خط الدفاع الأول ضد المخدرات، فالأسرة التی یعیش کل عضو فیها مع نفسه من السهل أن ینجرف أحد أبنائها فی الإدمان, فغیاب العلاقات الحمیمة بین أفراد الأسرة یطرح الأبناء فریسة سهلة للإدمان.

8-الآلام النفسیة والبدنیة والوهن

      وتعنى ظهور الآلام النفسیة والبدنیة مع حالات الوهن التى تشیر إلى عدم القدرة على التعبیر عن العواطف حیث توجد علاقة بین العناصر البدنیة والنفسیة والسلوکیة فى أى حالة عاطفیة.(عبد الله عسکر, 2005, 3, 4).

 الدراسات السابقة:

  على الرغم من تعدد الدراسات التی أجریت فی مجال سوء إستخدام العقاقیر ومشکلة الإدمان إلا أن الدراسات التى تناولت التعافى والإستمراریة فیه للمتعافین تعتبر قلیلة جداً وسوف نعرضها فیما یلى:

    نجددراسة هولاهان وموس  holahan&moos 2010 التىهدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بین مصادر المقاومة وعوامل الخطر أى العوامل التى تزید من قابلیة الفرد للإصابة بالأمراض النفسیةوالجسمیة ,وکانت العینة من الزکور بمتوسط أعمار 44 سنة یعملون فى وظائف مختلفة وتم الاستعانة بإستبیان هولنز وراهى للأحداث الضاغطة, مقیاس للبیئة الأسریة, مقیاس للسمات الشخصیة, مقیاس للأعراض السیکوسوماتیة والإکتئاب . وأظهرت النتائج أنالبیئة الأسریة التى تتسم بالدفء والحب تجعل الأفراد أکثر صموداً وفاعلیة وقدرة على المواجهة وأقل إکتئاباً, مواجهةالضغوط الیومیة فى ظل مساندة أسریة فعالة تقلل کثیراً من عوامل الخطر (Holahan & moos, 2010) .                                                                 

   کما قام فلوید و دورثى   Floreda& Dorthy2010  بدراسةهدفت إلى معرفة عوامل الخطر المؤدیة للإنتکاسة خلال فترة التعافى المبکرة (السنة الأولى) وعلى وجه التحدید تأثیر الإدراک والأحداث الضاغطة فى الحیاة ل132 من المتعالجین داخل برنامج لعلاج الکحول,أعمار(18 :31), وطبق مقیاس لسمات الشخصیة ,مقیاس الضغوط , مقیاس الشخصیة المتعدد الاوجه M.M.P.I , وأظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة فى تقدیر ضغوط وأحداث الحیاة وبین طرق التعامل لمواجهتها حیث کانت القاعدة فى الإلتزام وبذل الجهد وتطبیق مبادئ البرنامج (من أمانة وإعتراف), وأن هناک علاقة إیجابیة بین التعافى والإمتناع عن ممارسة الجنس فى إیطار غیر شرعى, أیضاً هناک فاعلیة فى مبدأ الإعتراف کمواجهة للسلوک الخطأ, والإعتراف یلعب دور هام فى مواجة ضغوط الحیاة (floreda , dorthy, 2010)

    کذلک دراسة رابابورت Rappaport  2011 التى هدفت لقیاس مقدار الدافعیة المستقبلیة للأفراد وتقدیر الأسالیب الدفاعیة المستخدمة  فى مواجهة قلق المستقبل، وکانت العینة مکونة من( 54 )ممن لدیهم تاریخ إجرامى کان قد تم وضعم فى إصلاحیة أثناء فترة المراهقة وقد قسم هذا العدد إلى مجموعتین متساویتین, وکانت الأدوات تتمثل بمقیاس خط الزمن لرابابورت ( RTL )  یوضح تأثیر قلق المستقبل على الخبرة الزمنیة وقد طلب من المفحوصین تمثیل الزمن لدیهم على شریط ورقی یکتب علیه التواریخ لأهم الخبرات فی حیاتهم من الماضی ثم الحاضر فالمستقبل ، ومن خلال ذلک فقد تبین مایلی:

 التأکید على الماضی مع المیل إلى تقلیص الفترة الزمنیة للحاضر والمستقبل,الدافع النفسی یعمل بموجب  وتبعاً لقلق المستقبل ، وإن الدفاعات النفسیة تحید الماضی ( أی أن الأفراد الذین یعانون من قلق المستقبل یمکنهم الرجوع قلیلاً إلى الماضی لأن هذا الماضی مقترن بحالة من الأمان وهذه الحالة تعتبر نمطاً من الدفاع المستقبلی), یعتمد الأفراد الذین یعانون من قلق المستقبل على آلیات( میکانزمات )الدفاع النفسی مثل النکوص والتبریر  ( (Rappaport , 2011.

     کما أجرى تیسون وآخرون Tesson  2013 دراسة متابعة لنتائج العلاج من الإعتماد على الهیروین لدى عینة من المعتمدین على الهیروین بعد ثلاث سنوات من العلاج وکان الهدف من الدراسة: محاولة الکشف عن تأثیر علاج المعتمدین على الهیروین ومدى فعالیة العلاج فى خفض مشکلاتهم الصحیة والجسمیة والنفسیة والمشکلات القانونیة وذلک فى دراسة طولیة خلال ثلاث سنوات من العلاج على عینة من المعتمدین على الهیروین عددهم 615 من الزکور فى أعمار (22 :55) ثم عمل مقابلات لهم على مدى ثلاث سنوات من المتابعة, وأشارت النتائج إلى إن 35% من أفراد العینة وجد إنخفاض فى مشکلاتهم الصحیة والنفسیة والقانونیة وقد إرتبطت تلک النتائج الإیجابیة بطول مدة العلاج والإقامة للتأهیل, إستمراریة الخضوع للعلاج والتأهیل على المدى الطویل یساعد على إنخفاض مشاکل المدمنین وإستمراریة التعافى, یستطیع المتعافى الحد من ترجمة بعض الأفکار إلى أفعال فى إیطار العمل على سلوکیاته "الحد من الإندفاعیة"   (Tesson , et al, 2013 ) . 

   وفى دراسة بیرجیمان  Bergman 2013 التى هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور الذى تلعبه المشاعر الیومیة فى دعم مقاومة الضغط النفسى, والتعرف على سمات الصمود النفسى التى تؤثر على القدرة على مواجهة الضغوط لدى عینة من الراشدین فى الفئة العمریة (25 : 45), وکانت الأدوات المستخدمة (مقیاس مرونة الأنا المکون من 14 بند, ومقیاس المشاعر الإیجابیة والسلبیة بإستخدام جدول الأثر الإیجابى والسلبى بشکل یومى, ومقیاس باناس لقیاس تفعیل السلبیة, ومقیاس الضغط النفسى), وکانت العینة 266 شخص, وأظهرت النتائج إن خبرة المشاعر الإیجابیة تساعد على مرونة أعلى لدى الأفراد فى قدرتهم على تجاوز الضغوط النفسیة بفاعلیة, أیضا الإختلاف بین المرونة النفسیة یمثل تباین ذو معنى فى رد الفعل الیومى على الضغط النفسى, إزدیاد مستوى المرونة أوضح إرتباطاً ضعیفاً بین المشاعر الإیجابیة والسلبیة خصوصاً فى الأیام العالیة الضغوط  (Bergman ,2013 ) .

    وکانت دراسة هانسون و سیررى Hanson & serry  2013 التى هدفت الدراسة إلى البحث فى تأثیر الدعم الاجتماعى والضغوط على المرضى الذین یتعاطون المخدرات والکحولیات فى التنبؤ بالإنتکاسة, وکان المشارکین فى الدراسة 80 مریض من المنتکسین داخل مکان علاجى فى أعمار (18 :49) , وکانت الأدوات مقیاس الدعم الاجتماعى, ومقیاس شده التوتر, وأظهرت النتائج التأثیرات التفاعلیه بین التوتر و الدعم الاجتماعى دعم الإنتکاسة بشکل کبیر, فى حین أن الدعم الاجتماعى وحده یوفر التنبوء فى الوقایة من الانتکاسة, هناک مستویات متفاوتة من الضغوط التى تؤدى للتوتر مثل "نمط العلاقات الإستغلالیة" والذى یعطى أیضاً تنبوء بالإنتکاسة. (Hanson , serry, 2013)

      وأخیراً دراسة فیلبس, وشون  Phillips, shaun 2016عن العلاقة بین الإکتئاب والضغوط واللهفة کعوامل تؤدى للإنتکاسة حیث کانالهدف من الدراسة: التحقق من دور الإکتئاب والضغوط واللهفة کعوامل تؤدى إلى حدوث الإنتکاسة, وقد تمت هذه الدراسة فى الفترة من 2005 وحتى 2010 أى لمدة 5 سنوات تم تسجیل 60 فرد ممن تلقوا العلاج ب"البیبروفین" لأول مرة , من أعمار 18 فأکثر تلقوا علاج ریاضى إسبوعى ,جلسات علاج معرفى سلوکى فردى , مجموعات لمنع الإنتکاسة مع متابعة تحلیل مخدرات بشکل إسبوعى, وکانت الأدوات: إختبار بیک Beck للإکتئاب , مقیاس ملاحظة الضغوط 10 , إستبیان للمخدرات , وقد تم تطبیق تلک الإختبارات على مدار الستة أشهر الخاصة ببرنامج العلاج, وأشارت النتائج إلى أنه کان التدرج منطقى فى حدوث کلاً من الإکتئاب ثم الضغوط ثم اللهفة فالإنتکاسة, تعتبر الضغوط والعزلة من المنبئات لحدوث الإنتکاسة, إرتفعت نسبة التنبؤ بالإنتکاسة عند تراکم العوامل الثلاثة معاً, کان للبرنامج العلاجى الأهمیة الکبیرة فى قصر فترة الإنتکاسة وإثارة التفکیر فى العودة للتعافىمرة أخرى (Phillips, Shaun.E, 2016).

تعقیب على الدراسات السابقة:

بعد استعراض الدراسات الموجودة فى المجال البحثى المتعلق بعوامل الخطر یمکننا أن نرى مجموعة من النقاط التى تشکل فى مجملها المبررات الأساسیة لإجراء البحث الحالى نبرزها فیما یلى:

1-      عدم وجود دراسة عربیة واحدة فى حدود علم الباحثة, اهتمت بالکشف عن عوامل الخطر فى التنبوء بحدوث الإنتکاسة لدى المتعافین من إدمان الهیروین.

2-      قلة الدراسات التى اهتمت بدراسة متغیرات الدراسة(عوامل الخطر لدى المتعافین وغیر المتعافین من إدمان الهیروین).

3-    أغفلت الدراسات دور عینة المقارنة من المتعافین أو غیر المتعافین عن المواد المخدرة.

4-    قلة الدراسات التى اهتمت بالمتعافین أو غیر المتعافین لأکثر من سنة, والبحث فى سبب الإنتکاسة.

فروض البحث 

1-     توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین المتعافین وغیر المتعافین فى عوامل الخطر.

الإجراءات المنهجیة

  سوف نوضح الإجراءات المتبعة لإختیار العینة ومواصفاتها, بالإضافة إلى الخطوات العلمیة التى تم إتباعها فى التطبیق وجمع البیانات وکذلک الأسالیب الإحصائیة.

  المنهج

     استخدم البحث الحالى المنهج الوصفى الإرتباطى المقارن حیث ان تناول الباحثة لمتغیرات الدراسة إعتمد على الوصف والتصنیف ولیس على الحکم العمدى, هذا بالإضافة إلى أن البحث یهتم برصد هل هناک فروق دالة بین المتعافین وغیر المتعافین من حیث تأثرهم بعوامل الخطر.

 العینة

  تتکونت عینة الدراسة من مجموعتین عبارة عن 3 ذکور متزوجین من متعافین مستشفى العباسیة للصحة النفسیة الذین اتموا البرنامج العلاجى منذ أکثر من 5 سنوات, ویترددون کل شهر على قسم علاج الإدمان للمساعدة والتطوع, ومجموعة أخرى عبارة عن 3 غیر متعافین ذکور متزوجین من المقیمین داخل قسم علاج الإدمان بنفس المستشفى تحت العلاج فى الشهر الثانى من العلاج أى فى مرحلة التأهیل ولا یخضعون لعلاج نفسى دوائى, وتم اختیار المجموعتین بمتوسط عمرى قدرة 16.

الأدوات

إختبار مواقف الإنتکاسة 100 (إعداد د. عبد الله عسکر). 

النتائج:

    نتائج فرض البحث ومناقشته

   ینص الفرض الأول على أن هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین المتعافین وغیر المتعافین فى عوامل الخطر.

     ولإختبار صحة الفرض قامت الباحثة بتطبیق معادلة اختبار مان وتنی "ى" للمقارنة بین عینتین مستقلتین عندما تکون البیانات الرتبیة أو البیانات العددیة التی حولت إلى بیانات رتبیه, کما هو مبین فى الجدول التالى الفروق فى الدرجات بین عینیتى المتعافین وغیر المتعافین على مواقف الإنتکاسة واستجاباتهم لها التى تمثل عوامل الخطر

الجدول رقم (1) یوضح درجات العینات على إختبار مواقف الإنتکاسة 100 والمتوسط الحسابى والرتب

غیر المتعافین

المتعافین

 

الرتبة

المتوسط

الثالثة

الثانیة

الأولى

الرتبة

المتوسط

الثالثة

الثانیة

 

الأولى

14

73

73

66

40

2

24

20

20

33

الإشتیاق

13

66

55

77

66

6

31

27

22

44

السیطرة

11

56

28

71

71

3

28

28

14

42

الرفاق

9

47

38

66

38

1

23

36

11

22

م سارة

13

59

61

72

44

8

46

72

33

33

م غیر سارة

15

84

86

93

73

3

28

45

20

20

العلاقات

7

40

60

40

20

10

51

15

80

60

م أسریة

12

57

53

46

72

3

28

52

23

10

الآلام نفسیة

ر1=94

ن2= 8

 

 

 

ر1=36

ن1= 8

 

 

 

 

 

رسم بیانى یوضح بروفیل درجات المتعافین وغیر المتعافین على مواقف الإنتکاسة

     ویتضح من الجدول ظهور أعلى متوسط (51) لدى المتعافین على موقف المشکلات الأسریه, بالمقارنة مع غیر المتعافین حیث یسجل متوسط (84) على موقف إضطراب العلاقات بالأخرین,

کما یسجل أقل متوسط (23) لدى المتعافین على موقف المشاعر السارة, بینما یسجل أعلى موقف لدى غیر المتعافین على موقفالمشکلات الأسریة(40).

نتائج معادلة اختبار مان وتنى :

      وبعد حساب قیمة "ى" فی الحالتین تؤخذ القیمة الصغرى وهى (6) ثم تقارن بالقیمة النظریة من جدول (القیم النظریة فی اختبار مان وتنی "حجم العینة المتوسطة")حیث نجد ان مستوى الدلالة 0.05عندما تکون ن1=8، ن2=8 هی 13

     وحیث أن 6(المحسوبة)اصغر من 13(الجدولیه) فان هذا یعنی أن المجموعتین تختلفان من حیث تأثیر عوامل الخطر علیهما مما یعنی أن هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین المتعافین وغیر المتعافین فى عوامل الخطر.

     وتتفق النتیجة مع دراسات کلا من هانسون و سیررى 2013 التى هدفت الدراسة إلى البحث فى تأثیر الدعم الاجتماعى والضغوط على المرضى الذین یتعاطون المخدرات والکحولیات فى التنبؤ بالإنتکاسة, وأظهرت النتائج التأثیرات التفاعلیه بین التوتر والدعم الاجتماعى قد دعم الإنتکاسة بشکل کبیر, فى حین أن الدعم الاجتماعى وحده یوفر التنبوء فى الوقایة من الانتکاسة,

      کما تتسق النتائج المستخرجة من البحث الحالى مع ما وجدوه فیلبس, وشون 2016 فى دراستهمعن العلاقة بین الإکتئاب والضغوط والاشتیاق کعوامل تؤدى للإنتکاسة حیث کانالهدف من الدراسة التحقق من دور الإکتئاب والضغوط والاشتیاق کعوامل تؤدى إلى حدوث الإنتکاسة, وقد تمت هذه الدراسة فى الفترة من 2010 وحتى 2015 أى لمدة 5, وأشارت النتائج إلى أنه کان التدرج منطقى فى حدوث کلاً من الإکتئاب ثم الضغوط ثم اللهفة فالإنتکاسة, وأن تعتبر الضغوط والعزلة من المنبئات لحدوث الإنتکاسة.

  ومن عرض نتیجة البحث نستخلص وجود دور کبیر لعوامل الخطر لدى الراشدین المتعافین من إدمان الهیروین وتتمثل فى (الإشتیاق, القدرة على السیطرة على المخدر, ضغوط الرفاق, المشاعر السارة, المشاعر غیر السارة, إضطراب العلاقات بالأخرین, المشکلات الأسریة, الآلام النفسیة والبدنیة)

 

قائمة المراجع

أولا: المراجع العربیة:

  1. آرنولد واشطن، وباوندی، ودونا (1990). إرادة الإنسان فی شفاء الإدمان، ترجمة: صبرى محمد حسن، المشروع القومی للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة.
  2. أحمد الأنصاری عبد الحلیم ندیر(2008).  فعالیة برنامج معرفی سلوکی وبرنامج إرشادی أسری للوقایة من الإنتکاسة لعینة من المراهقین المدمنین المنتکسین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، قسم الصحة النفسیة، جامعة کفر الشیخ، 2008.
  3. أحمد عکاشه (2003). الطب النفسى المعاصر , القاهره , مکتبة الأنجلو المصریة .
  4. أحمد فخری محمد حسن هانی (2006). فاعلیة برنامج للعلاج المعرفی السلوکی وتعدیل البیئة لتحسن حالة مدمنی المخدرات المنتکسین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم الدراسات الإنسانیة، معهد البحوث والدراسات البیئیة، 2006.
  5. أحمد محمد الزعبى (2013). أسس علم النفس الإجتماعى, دار زهران, الکویت, 2013
  6. إجلال سرى (2003 ). الأمراض النفسیة الإجتماعیة. القاهرة, عالم الکتب .
  7. الإدارة العامة لمکافحة المخدرات(2016). التقریر السنوی، وزارة الداخلیة ،جمهوریة مصر العربیة، (235-236) .
  8. السبیعی, م. ع. (2015). دور برامج الرعایة اللاحقة  فى الحد من العودة لتعاطى المخدرات. جامعة نایف للعلوم الأمنیة , الریاض ,رسالة ماجستیر غیر منشورة.
  9. جابر عبد الحمید وعلاء کفافى (1989). معجم علم النفس والطب النفسى،الجزء الثانى.القاهرة, دار النهضة العربیة.
  10. زهیر شاکر (2013). موسوعة العلم والمعرفة والإبداع, عمان, الأردن, الیازورى العلمیة.
  11. سیجموند فروید (1994). ثلاث مقالات فى نظریة الجنس, ط 3, ترجمة سامى محمد على, مراجعة مصطفى زیور, القاهرة, دارالمعارف.
  12. سیجموند فروید.(2006). الجنس والبشر, ترجمة خلیل حنا نادرس, القاهرة, الجیزة العالمیة لکتب النشر.
  13. صابر أحمد عبد الجواد (2008). تأثیر برنامج المدمن المجهول على نسق القیم وتوکید الذات والتوافق النفسى الإجتماعى لدى عینة من المعتمدین على المواد ذات التأثیر النفسى، کلیة الأداب، قسم علم النفس، جامعة عین شمس .
  14. عادل الدمرداش (1982). الإدمان مظاهره وعلاجه, عالم المعرفة.
  15. عادل الدمرداش(1999) . الإدمان, الکویت, عالم المعرفة .
  16. عادل صادق. (1999). الإدمان له علاج, مؤسسة حورس للنشر والتوزیع, سلسلة الصحة النفسیة.
  17. عبد الله عسکر. (2005). إستبیان مواقف الإنتکاسة 100, مکتبة الأنجلو المصریة .
  18. عمر أحمد (2016) . دراسة لبعض المتغیرات النفسیة والإجتماعیة ذات العلاقة بتعاطى المخدرات , مجلة کلیة التربیة وعلم النفس, 28 , الجزء الثالث مکتبة زهراء الشرق 283- 318
  19. عوید سلطان المشعان(2010).  الصلابة النفسیة والأمل وعلاقتهما بالشکاوى البدنیة والعصابیة لذى الطلبة والطالبات فی جامعة الکویت، دراسات نفسیة، المجلد 2، العدد 4، أکتوبر 2010.
  20. عبد الله الغریب (2016). ظاهرة العودة للإدمان فى المجتمع العربی , جامعة نایف للعلوم الأمنیة, الریاض.
  21. محمد حسن غانم ( 1998 ). المدمنون وقضایا الإدمان، دراسة نفسیة استطلاعیة، مجلة علم النفس، ع 46، ص 74: 86، القاهرة، الهیئة العامة للکتاب.
  22. محمد عادل عبد الله (2010). أسالیب مواجهة أزمة الهویة بین الشباب الجامعى ,القاهرة, دار الرشاد, دراسات فى الصحة النفسیة .
  23. محى الدین أحمد حسین (2003). التأهیل النفسى والإجتماعى لمتعاطى المخدرات ومدمنیها، الدلیل الأول ، مدخل تمهیدى، إلى تأهیل مدمنى المخدرات. القاهرة, المجلس القومى لمکافحة الإدمان والتعاطى .
  24. مدحت عبد الحمید أبوزید ( 1998 ). الفروق بین ذوی العلاج الداخلی والعلاج الخارجی من معتمدی الهیروین فی بعض المشکلات المتعلقة بالعلاج النفسی الجماعی، مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس، العدد الثامن.
  25. مصطفى سویف(2004). معجم مصطلحات الإدمان والإعتماد على المواد المؤثرة نفسیاً, القاهرة, المرکز القومى للبحوث الإجتماعیة والجنائیة .

ثانیا: المراجع الأجنبیة:-

  1. Bergman Len et al, (2013). families under stress: what makes them resilient?. American association of family and consumer.                                      
  2. Blance, Prescott (2001). psychodynamic theory of addiction, new york Rider, Random house, journal of addiction, Vol 56.No.2 ,2001.                                                                           
  3. Floreda, Dressy Rhea (2010). Prosess Of Relapse And Recovary In Alcoholics. University of North Texas, ProQuest, UMI Dissertations Publishing, 2010. 8423863 .
  4. Ford, B, : (2008). Addiction Treatment plane., Journal of Addiction , 8(7) 156- 158.
  5. Holhan ,c.j &Moos, r.h (2010) . risk resistance and psychological distress. journal of abnormal psychology, 351- 5483.                                                  
  6. Hanson, Sirri June. (2013).  Predicting drug and alcohol abuse relapse: The role of stress and social support., California School of Professional Psychology - San Diego.                                                                            
    1. Kirby C. K , Marlowe D. B , Festigner D. S , Lamb R. J , Platt J (2012).

       Schedule of voucher delivery influence initiation of cocaine abstinence,

       journal of consulting and clinical psychology, vol 66, no. 5, 761-767.

  1. Marteen shmaly (2012). the road to resilience. ,international conference

       ,the red cross ,Geneva Switzerland .

  1. Phillips, Shaun E; (2016).  The Relationship of Depression, Stress, and        Craving to Relapse Occurrence During Medically Assisted Agonist

        Treatment with Buprenorphine., Northcentral University, ProQuest, UMI

         Dissertations Publishing, 2016. 3569183.

  1. Rappaport.  H. (2011). Measuring defensiveness against future anxiety

        Telepression amonge recovering addicts. Current psychology research   and  Review. Vol. 10 (1). PP 65 – 77 .

  1. Rasmussen, s., (2000). Addiction Treatment, Theory and Practice, London: Sage Publication, INC.
  2. Robinson, D,. (2001). From Drinking to Alcoholism, A Sociological

         Commentary, London New York: john Wiley and sons.

  1. Schuckit et al., (1999) . withdrawal symptoms and dual diagnosis in

        addiction.  41-49 ,1998 : 733-740

  1. Tesson, Metzner, Neil Robert (2015) . Follow up for heroin recovering men within three years of recovering., University of Hartford, ProQuest, UMI

Dissertations Publishing, 2015. 9810327 .

  1. United nations (2008). Office on drug crime principles of drudependence

         treatment., psychological journal ,3210 ,(3) 45.

  1. Wanigaratne. G& Jan. k (2006). Addiction and Dependency as behavior health journal 8(3) 10- 18.

 

 

 

  1. قائمة المراجع

    أولا: المراجع العربیة:

    1. آرنولد واشطن، وباوندی، ودونا (1990). إرادة الإنسان فی شفاء الإدمان، ترجمة: صبرى محمد حسن، المشروع القومی للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة.
    2. أحمد الأنصاری عبد الحلیم ندیر(2008).  فعالیة برنامج معرفی سلوکی وبرنامج إرشادی أسری للوقایة من الإنتکاسة لعینة من المراهقین المدمنین المنتکسین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، قسم الصحة النفسیة، جامعة کفر الشیخ، 2008.
    3. أحمد عکاشه (2003). الطب النفسى المعاصر , القاهره , مکتبة الأنجلو المصریة .
    4. أحمد فخری محمد حسن هانی (2006). فاعلیة برنامج للعلاج المعرفی السلوکی وتعدیل البیئة لتحسن حالة مدمنی المخدرات المنتکسین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم الدراسات الإنسانیة، معهد البحوث والدراسات البیئیة، 2006.
    5. أحمد محمد الزعبى (2013). أسس علم النفس الإجتماعى, دار زهران, الکویت, 2013
    6. إجلال سرى (2003 ). الأمراض النفسیة الإجتماعیة. القاهرة, عالم الکتب .
    7. الإدارة العامة لمکافحة المخدرات(2016). التقریر السنوی، وزارة الداخلیة ،جمهوریة مصر العربیة، (235-236) .
    8. السبیعی, م. ع. (2015). دور برامج الرعایة اللاحقة  فى الحد من العودة لتعاطى المخدرات. جامعة نایف للعلوم الأمنیة , الریاض ,رسالة ماجستیر غیر منشورة.
    9. جابر عبد الحمید وعلاء کفافى (1989). معجم علم النفس والطب النفسى،الجزء الثانى.القاهرة, دار النهضة العربیة.
    10. زهیر شاکر (2013). موسوعة العلم والمعرفة والإبداع, عمان, الأردن, الیازورى العلمیة.
    11. سیجموند فروید (1994). ثلاث مقالات فى نظریة الجنس, ط 3, ترجمة سامى محمد على, مراجعة مصطفى زیور, القاهرة, دارالمعارف.
    12. سیجموند فروید.(2006). الجنس والبشر, ترجمة خلیل حنا نادرس, القاهرة, الجیزة العالمیة لکتب النشر.
    13. صابر أحمد عبد الجواد (2008). تأثیر برنامج المدمن المجهول على نسق القیم وتوکید الذات والتوافق النفسى الإجتماعى لدى عینة من المعتمدین على المواد ذات التأثیر النفسى، کلیة الأداب، قسم علم النفس، جامعة عین شمس .
    14. عادل الدمرداش (1982). الإدمان مظاهره وعلاجه, عالم المعرفة.
    15. عادل الدمرداش(1999) . الإدمان, الکویت, عالم المعرفة .
    16. عادل صادق. (1999). الإدمان له علاج, مؤسسة حورس للنشر والتوزیع, سلسلة الصحة النفسیة.
    17. عبد الله عسکر. (2005). إستبیان مواقف الإنتکاسة 100, مکتبة الأنجلو المصریة .
    18. عمر أحمد (2016) . دراسة لبعض المتغیرات النفسیة والإجتماعیة ذات العلاقة بتعاطى المخدرات , مجلة کلیة التربیة وعلم النفس, 28 , الجزء الثالث مکتبة زهراء الشرق 283- 318
    19. عوید سلطان المشعان(2010).  الصلابة النفسیة والأمل وعلاقتهما بالشکاوى البدنیة والعصابیة لذى الطلبة والطالبات فی جامعة الکویت، دراسات نفسیة، المجلد 2، العدد 4، أکتوبر 2010.
    20. عبد الله الغریب (2016). ظاهرة العودة للإدمان فى المجتمع العربی , جامعة نایف للعلوم الأمنیة, الریاض.
    21. محمد حسن غانم ( 1998 ). المدمنون وقضایا الإدمان، دراسة نفسیة استطلاعیة، مجلة علم النفس، ع 46، ص 74: 86، القاهرة، الهیئة العامة للکتاب.
    22. محمد عادل عبد الله (2010). أسالیب مواجهة أزمة الهویة بین الشباب الجامعى ,القاهرة, دار الرشاد, دراسات فى الصحة النفسیة .
    23. محى الدین أحمد حسین (2003). التأهیل النفسى والإجتماعى لمتعاطى المخدرات ومدمنیها، الدلیل الأول ، مدخل تمهیدى، إلى تأهیل مدمنى المخدرات. القاهرة, المجلس القومى لمکافحة الإدمان والتعاطى .
    24. مدحت عبد الحمید أبوزید ( 1998 ). الفروق بین ذوی العلاج الداخلی والعلاج الخارجی من معتمدی الهیروین فی بعض المشکلات المتعلقة بالعلاج النفسی الجماعی، مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس، العدد الثامن.
    25. مصطفى سویف(2004). معجم مصطلحات الإدمان والإعتماد على المواد المؤثرة نفسیاً, القاهرة, المرکز القومى للبحوث الإجتماعیة والجنائیة .

    ثانیا: المراجع الأجنبیة:-

    1. Bergman Len et al, (2013). families under stress: what makes them resilient?. American association of family and consumer.                                      
    2. Blance, Prescott (2001). psychodynamic theory of addiction, new york Rider, Random house, journal of addiction, Vol 56.No.2 ,2001.                                                                           
    3. Floreda, Dressy Rhea (2010). Prosess Of Relapse And Recovary In Alcoholics. University of North Texas, ProQuest, UMI Dissertations Publishing, 2010. 8423863 .
    4. Ford, B, : (2008). Addiction Treatment plane., Journal of Addiction , 8(7) 156- 158.
    5. Holhan ,c.j &Moos, r.h (2010) . risk resistance and psychological distress. journal of abnormal psychology, 351- 5483.                                                  
    6. Hanson, Sirri June. (2013).  Predicting drug and alcohol abuse relapse: The role of stress and social support., California School of Professional Psychology - San Diego.                                                                            
      1. Kirby C. K , Marlowe D. B , Festigner D. S , Lamb R. J , Platt J (2012).

           Schedule of voucher delivery influence initiation of cocaine abstinence,

           journal of consulting and clinical psychology, vol 66, no. 5, 761-767.

    1. Marteen shmaly (2012). the road to resilience. ,international conference

           ,the red cross ,Geneva Switzerland .

    1. Phillips, Shaun E; (2016).  The Relationship of Depression, Stress, and        Craving to Relapse Occurrence During Medically Assisted Agonist

            Treatment with Buprenorphine., Northcentral University, ProQuest, UMI

             Dissertations Publishing, 2016. 3569183.

    1. Rappaport.  H. (2011). Measuring defensiveness against future anxiety

            Telepression amonge recovering addicts. Current psychology research   and  Review. Vol. 10 (1). PP 65 – 77 .

    1. Rasmussen, s., (2000). Addiction Treatment, Theory and Practice, London: Sage Publication, INC.
    2. Robinson, D,. (2001). From Drinking to Alcoholism, A Sociological

             Commentary, London New York: john Wiley and sons.

    1. Schuckit et al., (1999) . withdrawal symptoms and dual diagnosis in

            addiction.  41-49 ,1998 : 733-740

    1. Tesson, Metzner, Neil Robert (2015) . Follow up for heroin recovering men within three years of recovering., University of Hartford, ProQuest, UMI

    Dissertations Publishing, 2015. 9810327 .

    1. United nations (2008). Office on drug crime principles of drudependence

             treatment., psychological journal ,3210 ,(3) 45.

    1. Wanigaratne. G& Jan. k (2006). Addiction and Dependency as behavior health journal 8(3) 10- 18.