مسيرة الأدب الإسلامي في عصور صدر الإسلام- الأموي- العباسي: دراسة موازنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 الدكتور محمد محمود الحسن ، الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الإسلامية العالمية شيتاغونغ، شيتاغونغ ، بنغلاديش

2 محاضر بقسم اللغة العربية وآدابها ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، الجامعة الإسلامية العالمية شيتاغونغ ، بنغلاديش

المستخلص

  إن الأدب يصور الحياة والمجتمع والكون صورة فنية مهما كانت لغته وثقافته، بيد أن أدب كل لغة له ميزاته الخاصة وأغراضه المتنوعة في مسيرته عبر العصور. فالأدب العربي له تاريخ مجيد حافل لما كان له من علاقة وطيدة بالإسلام والمسلمين، حيث تولد في ظله الأدب الإسلامي وتربى تحت حضانته. وهو أدب يعتني بالتعبير الفني وفق التصور الإسلامي، ويهدف إلى نشر رسالة الإسلام الخالدة وتعاليمة السمحة. وقد تجلت سماته في الأدب العربي منذ العصر الجاهلي، ثم بدأت مسيرته في عهد النبوة، وتطور بغصونه الخضراء في الخلافة الراشدة بإسهامات الأدباء البارزين الذين كان لهم قدم صدق في هذا المجال، فتركوا آثارا جليلة، وظهرت على أيديهم فنون نثرية وأغراض شعرية جديدة كشعر العقيدة والدعوة وشعر الجهاد والفتوح الإسلامية وغيرها. كما تزين الأدب الأموي بصبغة الإسلام، واحتوى على موضوعات تتحدث عن الزهد والتقوى والتوكل على الله والإيمان بالغيب وغيرها من الأمور الإسلامية. وقد استمر سير هذا الأدب في الأدب العباسي أيضا، فبرزت فيه أغراض دينية جديدة كآداب الزهد والإلاهيات والتصوف والمديح والرثاء وما إلى ذلك. وهكذا طفق الأدب الإسلامي العربي يسير شيئا فشيئا إلى العصور الأدبية وإلى آداب لغات العالم بأسره، حتى وصل إلى نهاية المطاف. فهذا المقال سيركز على مسيرة الأدب الإسلامي العربي في العصر الإسلامي (عصر صدر الإسلام والعصر الأموي) والعباسي ثم يتطرق إلى دراسة مقارنة بين آداب هذين العصرين.
 

الكلمات الرئيسية