تشظي الهُويّة في الرواية اليمنية الحديثة رواية (طعم أسود رائحة سوداء) للروائي علي المقرّي أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس

المستخلص

تدور هذه الدراسة النقدية حول رواية (طعم أسود رائحة سوداء) للكاتب اليمني علي المقري ( )، والتي يتعرض من خلالها لقضية (تشظي الهُويّة) في المجتمع اليمني، حيث يعد موضوع الهُويّة واحدًا من أهم موضوعات الرواية اليمنية الحديثة؛ وذلك لبحثها علاقة اليمني بغيره من الطوائف والشرائح المجتمعية التي يحيا معها، كما أن موضوع الهُويّة يتصل ويتشابك بالعديد من الموضوعات الأخرى التي تمثل الشخصية اليمنية بشكل واضح، ومنها : البحث في تاريخ اليمن وثقافاته، والحضارات المتوافدة عليه، وما يتصل بها من فنون وآداب تحكمها قضايا سياسية واقتصادية وعرقية.
تم تقديم قضية (تشظي الهُويّة) من خلال تركيز الروائي على عدة عناصر استطاعت أن تصل القضية للمتلقي بوضوح، ومنها: الشخصية، والشخصية – كما هو معلوم عنها – هى العمود الفقري للرواية فهى أكثر عناصر السرد واقعية، هذا بجانب استنطاق الشخصيات للأراء التي يريد الروائي أن تصل للمتلقي بسهولة ويسر، وقد تنوعت آرائها ومعتقداتها كما تنوعت أيضًا طرق تقديمها في الرواية، فكان هناك شخصيات متطرفة الهُويّة تبنّت منذ السطور الأولى للرواية فكرة نبذ اليمني غير الحر (الخادم)، واعتباره جنسًا مغايرًا لليمني (الحر)، والسعي نحو القضاء عليه طالما وقف مانعًا أمام رغباتها ومعتقداتها، وهناك شخصيات أخرى كانت على النقيض تمامًا، سعت نحو محاولة دمج طبقة (الأخدام) بـ (الأحرار)، وربطهما بالزواج من خلال عرض نماذج جيدة من طبقة (الأخدام) استطاعت أن تأخذ لها مكانًا في المجتمع اليمني، ومن هنا كان لابد من مكان تحيا فيه تلك الشخصيات المتنوعة، وكما تنوّعت الشخصيات تنوعت أيضًا الأماكن لكنها كانت في حدود المجتمع اليمني ومحافظاته، فانحصرت الأماكن الروائية في البيئة اليمنية ما بين ريف وحضر، مدينة ومحوى(زقاق).

الكلمات الرئيسية