التطور الدلالي في المعجم التاريخي- معجم اتحاد المجامع اللغوية العربية نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية، كلية الألسن، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر

المستخلص

على مدى سنوات القرن الماضي، ظل المتخصصون والمثقفون ينادون بضرورة وجود معجم تاريخي للغة العربية، حتى جاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة ملبيًا النداء؛ فقد رأى أن يشتمل التأليف المعجمي على ثلاثة ألوان من المعجمات: وجيز، ووسيط، وكبير. وأُريد بالمعجم الكبير أن يكون تاريخيًا.
وهنا يظهر اسم المستشرق الألماني فيشر Fischer (1865-1949)؛ حيث عهد إليه المجمع بتنفيذ هذه المهمة، لكنه توقف بسبب الحرب العالمية الثانية. ولم يجد المجمع ما يصلح للنشر مما أعده فيشر إلا مقدمة، ونموذجًا من حرف الهمزة إلى أبد.
وخلال العقد الأول من القرن الحالي، ظهر معجمان تاريخيان للغة العربية؛ أحدهما معجم الدوحة، والآخر معجم اتحاد المجامع اللغوية العربية (الشارقة).
ومن هنا تسعى هذه الدراسة إلى تناول المعجم التاريخي للغة العربية، من خلال رصد التطور الدلالي للألفاظ عبر عصور العربية كما رصدها المعجم؛ فتُبيِّن نوع هذا التطور، ووقت حدوثه، وهو ما لم يكن متاحًا قبل ظهور المعجم التاريخي، كذلك تسعى إلى بيان منهجية معجم اتحاد المجامع في رصد هذا التطور، كما توجه الدراسة عنايتها إلى نقد منهجية المعجم في التأريخ لهذه الألفاظ.
وقد وقع اختيار الدراسة على معجم اتحاد المجامع التاريخي مادةً تطبيقيةً. وتتبع الدراسة في ذلك المنهج الوصفي في ضوء علم الدلالة التاريخي، كما تستعين بعلم الصناعة المعجمية في نقد منهجية المعجم في التأريخ لهذه الألفاظ.

الكلمات الرئيسية